بيانات رسمية: 3 ملايين يوناني يواجهون شبح الفقر أو الإقصاء الاجتماعي

بيانات رسمية: 3 ملايين يوناني يواجهون شبح الفقر أو الإقصاء الاجتماعي
ارتفاع نسبة الفقر في اليونان

ارتفعت النسبة المئوية لسكان اليونان المعرضين لخطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي إلى 28.3٪، وهو ما يقرب من 3 ملايين شخص في عام 2021 بزيادة قدرها 0.9٪ مقارنة بعام 2020، حسبما أفادت هيئة الإحصاء اليونانية.

استندت الاستنتاجات إلى بيانات من مسح دخل الأسرة وظروف المعيشة لعام 2021 والتعريف المنقح للاستبعاد الاجتماعي ومخاطر الفقر في سياق برنامج أوروبا 2030 لمكافحة الفقر، وفق صحيفة كاثمريني اليونانية. 

ويهدف برنامج أوروبا لمكافحة الفقر إلى تقليل عدد المعرضين لخطر الفقر أو الاستبعاد الاجتماعي بمقدار 15 مليون شخص منهم 5 ملايين طفل بحلول عام 2030.

وكشفت بيانات هيئة الإحصاء اليونانية أن 6.9٪ من الأسر أبلغت عن زيادة دخلها في الأشهر الـ 12 الماضية مقارنة بـ 26.3٪ قالت إنها انخفضت وأفاد 66.7٪ من الأسر بأن دخولهم المعيشية بقيت على حالها.

وما زالت اليونان تعاني من إرث ثقيل للأزمة المالية التي عصفت بالبلاد بين 2010 و2018، بمعدل بطالة قريب من 13%، وهو من أعلى المعدلات في منطقة اليورو. 

وتأتي اليونان بعد بلغاريا ورومانيا مباشرة في خطر الإقصاء الاجتماعي، إذ إن أكثر من ربع سكانها (28.9%) معرضون لخطر الفقر، حسب بيانات 2020 للشبكة اليونانية لمكافحة الفقر.

وتفيد هذه المعطيات بأن "44,6% من الأسر تقول إنها تجد صعوبة في دفع الإيجار أو الرهون العقارية"، بينما "لا تملك 16,7% تدفئة كافية".

وسبق أن دفعت الأزمة المالية العالمية وتداعياتها اليونان لتطبيق خطة إنقاذ عام 2010 فقد احتاجت 3 من حزم الإنقاذ التي دفعها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والتي أنقذت اليونان من الإفلاس، غير أن سياسات التقشف والإصلاح التي اشترطها المقرضون ساعدت في تحويل الركود إلى كساد مما كان له أثر على نسبة الفقر في البلاد.

ويتمثل جانب كبير من أموال المساعدات الطائلة في صورة ديون جديدة لسداد ديون قديمة، لكن بغض النظر عن المسؤول عن انهيار مستويات المعيشة فإن أرقام الفقر من وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروستات) وصفت بأنها مروعة.

وليست اليونان بأفقر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فمعدلات الفقر أعلى في بلغاريا ورومانيا، غير أن اليونان تأتي بعدهما مباشرة في المركز الثالث وتبين بيانات "يوروستات" أن 22.2% من السكان "تعرضوا لعوز شديد" في 2015.

وفي حين أن الأرقام شهدت انخفاضا حادا في دول البلقان فيما بعد العهد الشيوعي -إذ بلغ الانخفاض نحو الثلث في حالة رومانيا- فقد تضاعف المعدل في اليونان تقريبا منذ عام 2008 وهو العام الذي تفجرت فيه الأزمة العالمية.

ومؤخرا تسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، ومن بينها اليونان والتي تأثرت بتداعيات الحرب كثيرا نتيجة الكساد الاقتصادي مما تسبب في ارتفاع نسبة التضخم وزيادة المعاناة الإنسانية، فيما تتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية